الاستمرار او التوقف عن السوشيال ميديا ككل وهي بالنسبة لي يوتيوب وفيس بوك وانستغرام هو سؤال يتراود في داخلي في كل فترة بسبب الضغط الذي يصنعه الدخول في هذا العالم وخاصة قبل الوصول إلى مرحلة الاتزان والراحة في التعامل مع هذا العالم وفهمه فعلاً وعدم السماح له بالتهام وقتي وزيادة انشغالي أكثر فهذا أقل ما أحتاج إليه حالياً
وربما لأني كائن يحب البشر ويفضل الاستمرار بالعمل بشكل شخصي مع الأفراد ومشاهدة التغييرات التي تحدث في المكان وفي حياتهم فذلك يمنحني شعور بالرضى لا يوصف أكثر من العمل أون لاين على هذه المنصات بمعنى لصق بوست وغيره ولا اقصد استشاراتي المتاحة عبرالانترنت والتي أقدمها ومتاحة ربما منذ8 سنوات عبر الانترنت وحتى قبل ظهور السوشيال ميديا بهذه القوة، فهذا العمل المباشر مع الأفراد أمر ممتع لروحي للغاية أكثر من أي شيء آخر في العالم، وربما بسبب الوقت الطويل والجهد الذي يتطلبه إنتاج الفيديوهات بالشكل الذي أحب أن تكون عليه ويخدم متابعيني ولكن فيديوهاتي ليست دقيقة واحدة أو خمس دقائق وليست للتسلية ولذلك تتناسب أكثر مع اليوتيوب من هذه المنصات وهذا سبب وجودي على اليوتيوب أكثر من أي منصة أخرى و ربما لأني لا أحب التكرار نفس الشيء نلصقه نفسه على أكثر من منصة ودوافع مثل الشهرة والمال لا تحركني حقاً وبالنسبة للعمل أنا مكتفية لدي الكثير من العمل لدرجة أني أقول لنفسي في بعض الأحيان لو أن اليوم كان 48 ساعة كان ذلك جميلاً، لكني وجدت عدد من الأسباب والدوافع التي تبقيني متاحة على هذه المنصات إلى الآن وهي أولاً أنتم، وأشياء مثل نشر الفائدة وإيصال فهم عميق بسيط ومختلف لعلم طاقة المكان والإنسان، استقبال الرسائل والأسئلة وتقديم المساعدة والسهولة في جعل الأشياء متاحة للجميع ولا زلت بالطبع أعمل على الأمر بداخلي لإيجاد المزيد من الدوافع لأتمكن من العمل على الأمر أكثر في العالم الخارجي
ولكن في النهاية ولهذه الفترة القادمة قررت الاستمرار لكن كما أنا وعلى طريقتي وسرعتي الخاصة وعلى فكرة أنا من محبي السلاحف جدا وسعيدة جدا بأني سلحفاة ومتأنية في عملي فذلك يجعلني متقنة له أكثر وحريصة فيما أقدمه ويمنحني ذلك الفرصة لأمنح نفسي الوقت الكافي والمناسب لكل شيء وأجرب أن أعطي كل شيء حقه وخاصة أني أحب الرياضة والطهي والاعتناء بنفسي وصحتي وأسافر لفترات طويلة وأعيش في بلدان وبيئات مختلفة وأجتهد في العمل على تنظيم وقتي أكثر لهذا الاستمرار، ربما قد أقوم بمشاركة خريطة عملي على مدار السنة في الفترة القادمة معكم وكما تعودتم سأستمر بالاهتمام بالنوعية أكثر من الكمية، وستلاحظون أن هناك توسع ونقلة جميلة في الفيديوهات القادمة لأني أخذت استراحة طويلة لمدة سنة من تقديم الفيديوهات وركزت فقط على عملي الشخصي واستشاراتي وحياتي الخاصة والتدريب الذي قدمته في السنة الماضية عبر دورة كارما المكان التجريبية الأولى من نوعها والتدريب الاحترافي في الفانغ شوي لطالبة واحدة اخترتها برغم ان الاختيار كان حقا صعب لكن الوقت الذي أملكه لهذا التدريب كان يكفي فقط لطالبة واحدة
وأحب أن أحكي لكم قصة كل فيديو عند نزوله
وسنبدأ باللقاء الذي قمت به مع عميلتي الألمانية سيغرد الذي قمنا بتصويره بعد فك الحجر الصحي والسماح باللقاء وسترون صور من منزلها وعيادتها قبل وبعد والحقيقة انا سعيدة للغاية لموافقتها على القيام بهذا اللقاء برغم انها لم تكن ترغب بذلك في البداية لأنها لاترغب بأن يرى أحد منزلها وتعتبر ذلك احترام لخصوصيتها وهذا أمر أفهمه وهو ما يمنعني من مشاركة الكثير من المشاريع والاستشارات معكم وأنا أحترم هذه الخصوصية وأعلم بأنها شعور طبيعي ولكن الفكرة مبالغ بها قليلا فمن جانب آخر نحن نساعد في إلهام الكثيرين لتغيير بيوتهم وإدراك أهمية القوة المحيطة بنا وإظهار حقيقة علم طاقة المكان والإنسان وتأثيره وجعل هذه الفائدة متاحة للآخرين وأيضا نكسر حاجز الخوف الوهمي من الآخر ومن اختراق خصوصيتنا فلا أحد يمكنه اختراق خصوصية أحد عبر مشاهدة جمال منزله وعمله عليه وبالمقابل هناك أشخاص يخترقون فعلاً خصوصيتك عبر سماحك لهم بالتأثير بآراءك وقراراتك ومن تكون وكيف تعيش وتأكل وتتصرف وتلبس وما تريده حقاً وهذا ما عليك فعلاً الانتباه منه وإليه
والذي غير رأيها أمر بسيط وهو أن محبة سيغرد لي وثقتها بي كانت أكبر من مخاوفها ولأني تقبلت خوفها وهي أيضاً تقبلت خوفها الطبيعي، وأنها تظن بأنها لن تشعر بالراحة بوجود الكاميرات لكنها تخطت من كل هذه الأفكار والأوهام والخوف في ذلك اليوم والحقيقة أنها استمتعت للغاية بهذه التجربة لدرجة أنها لم ترغب أن تنتهي بسرعة وكان اللقاء عفوياً، نعم أنا أدع عملائي يتحدوثون بما يريدونه وكما يرديون عن تجربتهم مع الفانغ شوي ومعي، وأصغي لهم مثلكم وفي ذلك اليوم لم أكن قد حضرت أي أسئلة مسبقة وهذا أمر مضحك كنت قد كتبت بضعة جمل على التابلت أرغب بقولها لسيغرد كي لا أنساها في خضم الحوار وهذا ما يحدث عادة عند القيام بالأشياء بتلقائية وعفوية والذوبان في اللحظة هناك شيء يحدث لوحده دون جهد فكري، لقد تطلب التحضير للتصوير بضع ساعات لتجهيز الإنارة والصوت وكل شيء ولكن الحوار كان حوالي 20 دقيقة فقط وانتهى التصوير هنا دون إعادة، وأنا أؤمن أن ما نوصله لكم هو هذه الروح و الطاقة في الفيديوهات وليس فقط الكلمات وكنت مثلكم أرغب بمعرفة ما الذي تذكره وما الذي أثر بها وشعورها، وتمكنت سيغرد بعد الانتهاء من فهم لماذا أصريت على القيام بهذه اللقاء برغم معرفتي بخوفها وكانت سعيدة جداً بالنتيجة وخوضها هذه التجربة، إضافة لأني كنت أرغب باستضافتها معي كمعالجة طبيعية والعلاج الطبيعي هو مهنة معترف بها في ألمانيا ويتم تدريسها وتقديم ترخيص بمزاولتها، أي ليس كل شخص يمكنه ببساطة مزاولتها دون أي خلفية طبية ودراسة لها لسنتين أو ثلاث سنوات، وهذا ما سيكون عنه الفيديو القادم مع سيغرد حيث كانت الفرصة ملائمة للحديث عن العلاج الطبيعي وعن عملها في قلب هذا الحوار، وكما تعلمون أنا مهتمة حقاً بنشر ما أراه حقيقة ومشاركته وأرغب في الفترة القادمة بتسليط الضوء على العلاجات الطبيعية التي قد تفيد الكثيرين مثلما أفادتني، وتقديم آراء وأمثلة حية جديدة وأبحث عن أفراد مختلفين وفريدين ملهمين يعيشون ما يقولونه ومعالجين جيدين اختبرت صدق ما يقدمونه بنفسي لأنني شكاكة جداً في هذا المجال الواسع وهو التشافي والعلاج الطبيعي وعلوم الطاقة والروح لا أقتنع بسهولة بما أسمعه أو أقرأه أو أراه، فهناك الكثيييير من المعلومات الخاطئة المننتشرة فيه والتجارة أو قلة في المصادر لأن أغلبها فقط من أمريكا وغالباً ما هو متاح باللغة الانكليزية فقط هو السائد والمتحكم بالرأي العام، وهذا اللقاء متاح باللغة العربية والانكليزية والألمانية أتمنى لكم كل المتعة والفائدة والإلهام
محبتي وكونوا بأمان وسلام وأراكم في الفيديو القادم
ساندي