من هو المُعلم الحقيقي حقاً؟ 

المعلم الحقيقي هو من وصل لمعرفة نفسه... رأى كيف أنه المعلم الحقيقي لنفسه ويعلم بوعيه أنه معلم نفسه فقط... وأنه ليس هناك شيء أو كلمة أو لقب أو شهادة أو صفة ستجعل منه أقل أو أكثر... لن يسعى لألقاب كالماستر والغراند ماستر والغراند الغراند ماستر الأعظم... ففي معرفته لنفسه ومن يكون رضى عميق... غاية كل مطلب... هذه الحال تكفيه وترويه وتشبع كيانه باكتمال عفوي وإذا حدث واقتربت منه ستشعر بذلك الحضور المبارك المرح الصامت ستَرتبك حتى دون أن يتفوه بكلمة واحدة... أناك ستهتز... قد تغار وربما ستتمنى لو انه بمقدوره أن يفتح بصيرتك ويجعلك تستنير مثله بطرفة عين... أن يدلك إلى أين تذهب؟ 

لكنه يعلم أنه لا أحد يستطيع ذلك سواك وحدك... وهنا يكمن سحر وروعة الاستنارة أنه لا يمكن لأحد أن يقدمها لك أو يأخذها منك وفقط عندما تختبرها ستعلم لماذا... لكن تأكد أنك ستصل فقط بمجهودك أنت وحدك... بقلبك...  وأن هذه المعرفة الوجودية لا يمكن لأحد أن يأخذها منك ولا أحد يمكنه أن يعطيها لك لكن  قد يُشير لك المرشد إلى الطريق الذي سلكه لكن سيكون عليك أن تسلكها وحدك...

لذلك لا يوجد هناك معلم حقيقي إلا بوجود مريد حقيقي... 

المُريد الحقيقي... هو من يسعى كالمعلم لمعرفة نفسه ولا يكل ولا يمل إلى أن يصل غايته... من يتخذ من كل شيء ومن قلبه وروحه قبل كل شيء مُعلماً... ويتخذ من الوعي والمراقبة رفاقاً لدربه وما يحدث أثناء تعلمك الدخول بداخلك  كفيل لوحده أن يعلمك كيف تكون أنت أيضاً مُعلمك...

كيف تصل إلى هذه الحرية ... الحرية من نفسك... لتكون انت حقا 

موتوا قبل أن تموتوا...كيف تموت قبل أن تموت وتدرك من هو الذي يموت حقا ومن هو الذي لا يموت...

من هو الحقيقي ومن هو الغير حقيقي 

ساندي